عموديه

أَرى المَوتَ لي حَيثُ اعتَمَدتُ كَمينا فَأَصبَحتُ مَهموماً هُناكَ حَزينا سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى

كُن عِندَ أَحسَنِ ظَنِّ مَن ظَنّا وَإِذا ظَنَنتَ فَأَحسِنِ الظَنّا لا تُتبِعَنَّ يَداً بَسَطتَ بِها ال

ما أَنا إِلّا لِمَن بَغاني أَرى خَليلي كَما يَراني لَستُ أَرى ما مَلَكتُ طَرفي

أَبَنَيتَ دونَ المَوتِ حِصنا فَأَخَذتَ مِنهُ بِذاكَ أَمنا هَيهاتِ كَلّا إِنَّ مَو

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مُسِرّاً وَمُعلِنا فَما هُوَ إِلّا أَن تُنادى فَتَظعَنا يُريدُ امرُؤٌ أَلّا تُلَوَّنَ حالُهُ

عَجَباً عَجِبتُ لِغَفلَةِ الباقينا إِذ لَيسَ يَعتَبِرونَ بِالماضينا ما زِلتَ وَيحَكَ يا اِبنَ آدَمَ دائِباً

يا لِلمَنايا وَيا لِلبَينِ وَالحَينِ كُلُّ اِجتِماعٍ مِنَ الدُنيا إِلى بَينِ يُبلي الزَمانُ حَديثاً بَعدَ بَهجَتِهِ

هَوِّن عَلَيكَ العَيشَ صَفحاً يَهُن لَقَلَّما سَكَّنتَ إِلّا سَكَن إِقبَل مِنَ العَيشِ تَصاريفَهُ

رَضيتُ بِبَعضِ الذُلِّ خَوفَ جَميعِهِ وَلَيسَ لِمِثلي بِالمُلوكِ يَدانِ وَكُنتُ امرَأً أَخشى العِقابَ وَأَتَّقي

جَمَعوا فَما أَكَلوا الَّذي جَمَعوا وَبَنوا مَساكِنَهُم فَما سَكَنوا فَكَأَنَّهُم ظُعُنٌ بِها نَزَلوا