عموديه

لَأَبكِيَنَّ عَلى نَفسي وَحَقَّ لِيَه يا عَينُ لا تَبخَلي عَنّي بِعِبرَتِيَه لَأَبكِيَنَّ لِفِقدانِ الشَبابِ وَقَد

أَينَ القُرونُ الماضِيَه تَرَكوا المَنازِلَ خالِيَه فَاستَبدَلَت بِهِمُ دِيا

أَلا مَن لي بِأُنسِكَ يا أُخَيّا وَمَن لي أَن أَبُثَّكَ ما لَدَيّا طَوَتكَ خُطوبُ دَهرِكَ بَعدَ نَشرٍ

كَأَنَّ الأَرضَ قَد طُوِيَت عَلَيّا وَقَد أُخرِجتُ مِمّا في يَدَيّا كَأَنّي يَومَ يُحثى التُربُ فَوقي

الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمورِهِ الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسنِ صُنعِهِ

ما عَلى ذا كُنّا اِفتَرَقنا بِسَندا نَ وَما هَكَذا عَهِدنا الإِخاءَ لَم أَكُن أَحسِبُ الخِلافَةَ يَزدا

سُبحانَ جَبّارِ السَماءِ إِنَّ المُحِبَّ لَفي عَناءِ مَن لَم يَذُق حُرَقَ الهَوى

يا عُتبُ هَجرُكِ مورِثُ الأَدواءِ وَالهَجرُ لَيسَ لِوُدِّنا بِجَزاءِ يا صاحِبَيَّ لَقَد لَقيتُ مِنَ الهَوى

ما أَغفَلَ الناسِ عَن بَلائي وَعَن عَنائي وَعَن شَقائي يَلومُني الناسُ في صَديقٍ

جَزى اللَهُ عَنّي صالِحاً بِوَفائِهِن وَأَضعَفَ أَضعافاً لَهُ في جَزائِهِ بَلَوتُ رِجالاً بَعدَهُ في إِخائِهِم