عموديه

نَعَتَّبتُ دَهراً فَلَمّا رَجَعـ ـتُ إِلى حاصِلِ الطَمَعِ الكاذِبِ بَكَيتُ عَلى عُمرِيَ المُنقَضي

أَمَردودٌ لَنا زَمَنُ الكَثيبِ وَغُرَّةُ ذَلِكَ الرَشَإِ الرَبيبِ وَأَيّامُ الشَبابِ مُعَقَّباتٌ

يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ أَينَ ذاكَ التَأهيلُ وَالتَرحيبُ نَضَبَت بَينَنا البَشاشَةُ وَالوُ

كَم مِن حَنينٍ إِلَيكَ مَجلوبِ وَدَمعِ عَينٍ عَلَيكَ مَسكوبِ وَأَنتَ في شَحطِ نِيَّةٍ قَذَفٍ

سَلِ الحَلَبِيَّ عَن حَلَبٍ عَن تِركانِهِ حَلَبا أَرى التَطفيلَ كَلَّفَهُ

أَعوذُ بِبَدرٍ مِن فِراقِ حَبيبي وَمِن لَوعَتي في إِثرِهِ وَنَحيبي وَمِن فَجعَتي مِنهُ بِقُرَّةِ أَعيُنٍ

قَد قُلتُ لِلمَسدودِ في عانِسٍ شَوهاءَ يُضحي وَهوَ صَبٌّ بِها إِنَّ الَّتي سَمَّيتَها خُلَّةً

وَأَظلَمتَ حينَ لَبِستَ السَوا دَ ظَلامَ الدُجى لَم يَسِر راكِبُه وَلَمّا حَضَرنا لِإِذنِ الوَزيـ

ما لَنا مِن أَبي المُعَمَّرَ إِلّا بُعدُهُ عَن عُيونِنا وَاِحتِجابُه وَأَذَمُّ الفِتيانِ مَن باتَ يُلقى

مَلامَكِ في صُدودي وَاِجتِنابي وَنَأيِي بِالمَشارِقِ وَاِغتِرابي فَقَد جَعَلَت دَواعي الشَوقِ تَدعو