عموديه

كِدتُ أَقضي إِذا غابَ عَنّي الحَبيبُ وَسَواءٌ حُضورُهُ وَالمَغيبُ كُنتُ إِن جِئتُهُ لِأَشكو إِلَيهِ

أَميرَتي لا تَغفِري ذَنبي فَإِنَّ ذَنبي شِدَّةُ الحُبِّ يا لَيتَني كُنتُ أَنا المُبتَلى

أَتَيناكُم وَقَد كُنّا غِضابا نُصالِحُكُم وَلا نَبغي العِتابا وَقَد كُنّا اِجتَنَبناكُم فَعُدنا

أَصبَحتُ في جَهدٍ وَفي كَربِ مُتَيَّماً مَستَلَبَ اللُبِّ أَورَثَني الحُبُّ جَوىً لازِماً

أَظَلومُ حانَ إِلى القُبورِ ذَهابي وَبَليتُ قَبلَ المَوتِ في أَثوابي فَعَلَيكِ ياسَكَني السَلامُ فَإِنَّني

أَلا تَعجَبونَ كَما أَعجَبُ حَبيبي يُسيءُ وَلا يُعتِبُ وَأَبغي رِضاهُ عَلى جَورِهِ

بَخِلتَ عَنّا بِمُقرِفٍ عَطِبٍ وَلَن تَراني ما عِشتُ أَطلُبُهُ فَإِن تَقُل صُنتُهُ فَما خَلَقَ اللَـ

تَعَجَّبَ أَهلُ مَكَّةَ إِذ رَأَونا وَحُقَّ لَهُم رَأَوا أَمراً عُجابا رَأَو فيلاً يُعادِلَهُ ذُبابٌ

أَحينَ دَنا مَن كُنتُ أَرجو دُنُوَّةُ رَمَتني صُروفُ الدَهرِ مِن كُلِّ جانِبِ فَأَصبَحتُ مَرحوماً وَكُنتُ مُحَسَّداً

بَلَوتُ الحُبَّ مَوصولاً وَصولاً وَمَهجوراً أُثابُ سِوى ثَوابي فَلا عَيشٌ كَوَصلٍ بَعدَ هَجرٍ