عموديه

لِمَ لا تَرِقُّ لِذُلِّ عَبدِك وَخُضوعِهِ فَتَفي بِوَعدِك إِنّي لَأَسأَلُكَ القَلي

مُخلِفٌ في الَّذي وَعَد سيلَ وَصلاً فَلَم يَجُد فَهُوَ بِالحُسنِ مُستَبِد

العَيشُ في لَيلِ دارَيّا إِذا بَرَدا وَالراحُ نَمزُجُها بِالماءِ مِن بَرَدى قُل لِلإِمامِ الَّذي عَمَّت فَواضِلُهُ

لي حَبيبٌ قَد لَجَّ في الهَجرِ جِدّا وَأَعادَ الصُدودَ مِنهُ وَأَبدى ذو فُنونٍ يُريكَ في كُلِّ يَومٍ

أُنَبّيكِ عَن عَيني وَطولِ سُهادِها وَحَرقَةِ قَلبي بِالجَوى وَاِتِّقادِها وَأَنَّ الهُمومَ اِعتَدنَ بَعدَكِ مَضجَعي

أَما مُعينٌ عَلى الشَوقِ الَّذي غَرِيَت بِهِ الجَوانِحُ وَالبَينُ الَّذي أَفِدا أَرجو عَواطِفَ مِن لَيلى وَيُؤيسُني

أَحَرامٌ أَن يُنجَزَ المَوعودُ مِنكِ أَو يَقرُبَ النَوالُ البَعيدُ وَوَراءَ الضُلوعِ مِن فَرطِ حُبَّي

أَما وَهَواكِ حَلفَةَ ذي اِجتِهادِ يَعُدُّ الغَيَّ فيكِ مِنَ الرَشادِ لَقَد أَذكى فِراقُكِ نارَ وَجدي

مَن عَذيري مِنَ الظِباءِ الغيدِ وَمُجيري مِن ظُلمِهِنَّ العَتيدِ إِنَّ سِحرَ العُيونِ ضَلَّلَ لُبّي

حَقّاً أَقولُ لَقَد تَبَلتِ فُؤادي وَأَطَلتِ مُدَّةَ غَيِّيَ المُتَمادي بِجَوىً مُقيمٍ لَو بَلَوتِ غَليلَهُ