عموديه

تَفتَأُ عَجَباً بِالشَيءِ تَدَّكِرُه وَإِن تَوَلّى أَوِ اِنقَضى عُصُرُه ذَكَرتُ مِن واسِطٍ وَبارِحِها

إِذا ما حُصِّلَت عُليا قُرَيشٍ فَلا في العيرِ أَنتَ وَلا النَفيرِ وَما رَغَثانُكَ الجَهمُ بنُ بَدرٍ

إِنَّ الظِباءَ غَداةَ سَفحِ مُحَجَّرِ هَيَّجنَ حَرَّ جَوىً وَفَرطَ تَذَكُّرِ مِن كُلِّ ساجي الطَرفِ أَغيَدَ أَجيَدٍ

يا حُسنَ مَبدى الخَيلِ في بُكورِها تَلوحُ كَالأَنجُمِ في دَيجورِها كَأَنَّما أَبدَعَ في تَشحيرِها

مَحَلٌّ عَلى القاطولِ أَخلَقَ داثِرُه وَعادَت صُروفُ الدَهرِ جَيشاً تُغاوِرُه كَأَنَّ الصَبا توفي نُذوراً إِذا اِنبَرَت

مِنِّيَ وَصلٌ وَمِنكَ هَجرٌ وَفِيَّ ذُلٌّ وَفيكَ كِبرُ وَما سَواءٌ إِذا التَقَينا

حَبيبٌ سَرى في خُفيَةٍ وَعَلى ذُعرِ يَجوبُ الدُجى حَتّى اِلتَقَينا عَلى قَدرِ تَشَكَّكتُ فيهِ مِن سُرورٍ وَخِلتُهُ

لَقَد أَمسَكَ اللَهُ الخِلافَةَ بَعدَ ما وَهَت وَتَلافى سِربُها أَن يُنَفَّرا بِمُعتَمَدٍ فيها عَلى اللَهِ أُسنِدَت

شَهِيٌّ إِلى الأَيامِ تَقليلُها وَفري وَخِذلانُها إِيّايَ إِن سُمتُها نَصري أَرى وَكدَ دَهري أَن أُقِلَّ وَلا أَرى

أَراني مَتى أَبغِ الصَبابَةَ أَقدِرُ وَإِن أَطلُبِ الأَشجانَ لا تَتَعَذَّرِ أَعُدُّ سِنِيَّ فارِحاً بِمُرورِها