عموديه

ما لِذا الظَبيِ لايُنالُ إِقتِناصُه وَهوَ بِالقُربِ بَيِّنٌ إِفراصُه باتَ تَختَصُّهُ النُفوسُ وَمَن حُب

تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم يَلوحُ عَلَيكُم حُسنُها وَبَصيصُها وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُها

أَمّا الشَبابُ فَقَد سُبِقتَ بِغَضِّهِ وَحَطَطتَ رَحلَكَ مُسرِعاً عَن نِقضِهِ وَأَفاقَ مُشتاقٌ وَأَقصَرَ عاذِلٌ

تَرَكَ السَوادَ لِلابِسيهِ وَبَيَّضا وَنَضا مِنَ السِتّينَ عَنهُ ما نَضا وَشآهُ أَغيَدُ في تَصَرُّفِ لَحظِهِ

طافَ الوُشاةُ بِهِ فَصَدَّ وَأَعرَضا وَغَلا بِهِ هَجرٌ أَمَضَّ وَأَرمَضا وَالحُبُّ شَكوٌ ما تَزالُ تَرى بِهِ

يَزيدُ قَلبي بِصَدِّهِ مَرَضاً ظَبيٌ غَريرٌ في طَرفِهِ مَرَضُ إِن صَدَّ عَنّي بِوَجهِهِ عَبَثاً

إِذا اِنبَسَطنا رُدِدنا عَن زِيارَتِنا أَوِ اِنقَبَضنا فَلَومٌ موشِكُ المَضَضِ فَلَيسَ تَنفَكُّ مِن مَنعٍ وَمِن عَذَلٍ

لابِسٌ مِن شَبيبَةٍ أَم ناضِ وَمَليحٌ مِن شَيبَةٍ أَم راضِ وَإِذا ما اِمتَعَضتُ مِن وَلَعِ الشَي

يا أَبا جَعفَرٍ غَدَونا حَديثاً في سَواجيرِ مَنبِجٍ مُستَفيضا عَرُضَت عِذرَتي إِلَيكَ وَطالَت

أَيُّها العاتِبُ الَّذي لَيسَ يَرضى نَم هَنيئاً فَلَستُ أَطعَمُ غُمضا إِنَّ لي مِن هَواكَ وَجداً قَد اِستَه