عموديه

شابَ رأسي ولات حينَ مَشيبِ وعجيبُ الزمان غَيْرُ عَجِيبِ فاجعلي موضعَ التعجُّب من شَيْ

لم أُطِلها كما أطالَ رِشاءً ماتحٌ ساء ظنُّه بقليبِ حاشَ للَّه ليس مثلي تَظَنَّى

يا ابنَ المُسَيَّبِ عشت في نِعَمٍ وسَلمتَ من هُلْكٍ ومن عَطَبِ يا شاعرَ العَجَم الكرامِ كما

إذ لم يكن درهمي دِرْهميـ ـن عندك لم يزكُ عند الغريبِ فَزِدنيَ فوق الذي استحقـ

دَعَتْنِي إلى فَضلِ معروفِكُمْ وجوهٌ مناظرُها مُعْجِبَهْ فأخلفتُمُ ما تَوسّمْتُهُ

نَفسي الفِداءُ لمن حَبَتْني كفُّهُ تُفَّاحتينِ حكاهُما في الطيبِ فحلفتُ أني ما كحلتُ نواظري

أعلمُ الناسِ بالنجوم بنو نو بَخْتَ علماً لم يأتِهم بالحسابِ بل بأن شاهدوا السماء سُموّاً

إذا ما مدحتُ المرءَ يوماً ولم يُثِبْ مديحي وحقُّ الشعرِ في الحكم واجبُ كفاني هجائيهِ قيامي بمدحه

وما الحَسَبُ الموروثُ لا درَّ دَرُّه بمحتَسَبٍ إلا بآخرَ مُكتسبْ إذا العودُ لي يُثمر وإن كان شُعبةً

إذا غمر المالُ البخيلَ وجَدْتَهُ يَزيدُ به يُبساً وإن ظُنَّ يَرْطُبُ وليس عجيباً ذاك منهُ فإنهُ