عموديه

خَلّ الزمانَ إذا تَقَاعَسَ أوْ نَجَحْ واشْكُ الهمومَ إلى المُدامةِ والقدَحْ واحفظْ فؤادَك إنْ شَربتَ ثلاثةً

غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا ونسيمُ الشَّمَالِ أهدى سُحيْراً

وافَى وحَيَّاني بكأْسٍ ورَاحْ والهمُّ عن قلبي تَقَضَّى ورَاحْ وباتَ يسقي الخمرَ في رَوْضَةٍ

قِيلَ لي لمْ ذَمَمْتَ كُلَّ البَرَايَا وهجَوْتَ الأنَامَ هَجْواً قَبِيحا قلت هَبْ أَنَّني كذبْتُ عليهم

شَهِدَتْ لَنَا كَبِدٌ تَرِقُّ كما شَهِدتْ بذاكَ لطافَةُ الكَشحِ

يا صَارِخاً في جُمُوعٍ ليس تُصْرِخُهُ لِلظَّالمينَ غداً في النَّار مُصْطَرَخُ قَوْمٌ أفاعِيلُهم من قُبْحِها ضَرِطٌ

ما تَجْزَعُ الشَّاةُ إذا شُحِطَتْ من ألمِ الذَّبْح ولا السَّلْخِ ولا من التَّفْصِيلِ مَنْكُوسَةً

يقول ابنُ عمَّارٍ مقالةَ مخلِصٍ لسيد تُرْكُسْتَانَ طُرّاً وخُزْلَخِ إليك أبا عثمان أهْدِي تحيةً

بدا الشيبُ في رأسي فَجَلَّى عَمَايتي كما كشفتْ ريح غماماً تَطَخْطَخَا ولا بدّ للصبح الجلِيّ إذا بدت

أَحمَى علينا نَخلُكُم ذِيخَهُ فكيف ما يحملُ في ذِيخِهِ ولم نزل نرجوه كالمُرْتجِي