عموديه

ردَدْتَ عليَّ مدحِي بعد مَطْلٍ وقد دنَّسْتَ ملبسَه الجديدا وقلتَ امْدح به من شئتَ غيري

تحلّبَتِ الأنواءُ بعد جُمُودِها وأقبلتِ الخيراتُ بعد صدُودها بوجه أبي الصقر الذي راح واغتدى

ما كلُّ أمْرٍ أضاع المرءُ فرصَته في اليوم بالمتَلاَفَى في غداةِ غدِ هل يُخْلِفُ الحرُّ وعْداً خُلْفُهُ خطرٌ

حبيبٌ أراني الله يومَ فِرَاقِهِ غَويت وما أبصْرتُ في حبه رُشْدِي رقَقْتُ له من قبحه المحْضِ رِقَّةً

يا عجباً من خالدٍ في صبْرِهِ وجلَدِهْ قاتله اللّه فَمَا

كم بغوْر الشَّآم غادرتُ منهمْ غَائراً مُوفياً على أهل نجدِ يلعب الدَّسْتَبَنْدَ فَرْداً وإنْ كا

بلوْتُ طُعُوم الناس حتى لو اَنَّني وجدتُهُمُ أحْلَى مذاقاً من الشَّهدِ لَقَدْ آن أن أسْلاهُمُ وأملَّهمْ

يا ابْن الوزيرَيْن سمعاً من أَخي طَلَبٍ بيْنَ الرجاء وبين اليأس مَكْدُودِ لا تَبْخَلَنَّ على منْ لستَ كافِيَهُ

يُعانُ المُسْتَعينُ بِكَ البعيدُ وحَظِّي من مَعُونتك الزَّهيدُ وما ذنبي إليكَ سوَى جِوَارٍ

إن أَسْرِقِ الشعراءَ شعْرَهُمُ فجزاءُ ما سَرقُوا من المجدِ سرقوك مجدَك وهْوَ مدَّخَرٌ