عموديه

تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً تكادُ عذارَى الدرّ منه تَحدَّرُ وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها

تَربصتَ بي رَيْبَ المنونِ تجرُّني على مَطْلك الممدودِ عصراً إلى عصرِ وأعْطيتني زاد المسافر عالماً

يا سيداً لم يلتبس عِرضُهُ بذمِّ رائيهِ ولا خابرِهْ ظاهرُهُ أحسنُ من غيبه

أبلغْ فتى آل بشرٍ بل مؤمَّلهُمْ رسالةً ليس في أمثالها عارُ هل جائزٌ يا أبا العباس أو حسنٌ

وكم حاجبٍ غضبانَ كاسرِ حاجبٍ محا الله ما فيه من الكسر بالكسرِ عبوسٍ إذا حييتهُ بتحيةٍ

يا أبا حفص المُعَي ير بالأبنة الحدَرْ لا تُعيِّر ذوي البلا

مدحتُ مَعاشراً عُرَراً حسبت بأنهم غررُ فما رَفَدوا ولا وعدوا

أحبّ الطهارة من داخلٍ فلم يرضَ منها بما يظهرُ وما استدخل الأير من حاجةٍ

ألا ربما سؤتُ الغيورَ وساءني وبات كلانا من أخيه على وحرِ وقبَّلتُ أفواهاً عِذاباً كأنها

مدحتُ أبا العباس أطلب رِفْدَهُ فخيَّبني من رفده وهجا شعرِي فهبنيَ قد أعفيتُه من مَثوبتي