عموديه

ألا ليت شعري حين أخلفتَ موعدي وأنت امرؤ قد حَلَّمتك المَعاشرُ أقدَّرت أني راغب فيك لائم

لئن قَبُحتْ منّي لديك الظَّهائرُ لحسْبُك حسناً ما تُجِنُّ الضمائرُ وإني وإن أخلفتُ وعدَك لَلَّذي

يا كائناً بين أوعاثٍ وأوعارِ من صَرْف دهرٍ على أبنائه ضاري لعاً لعاً لك من عَثْرٍ ألمَّ بنا

بليتُ فأبقِ على سائري فإني في الرَّمق الآخرِ بلوتَ فألفيتني صابراً

قولا لمن عاب شعر مادِحه أما ترى كيف رُكِّب الشجرُ رُكِّب فيه اللحاء والخشب ال

سيشكر ربُّ الناس ما قد فعلتَهُ بنا بادئاً والربُّ للبرّ أشكرُ فلا تُولني البتراءَ منك فإنما

حجرُ الرجل وجههُ خشن مثل شعرهِ ضيّق اللَّه عينه

تلقَّ نصيحتي يا ابن الوزير بصفحة وجهك الحسن النضيرِ إذا ما كنت ذا سخطٍ كبيرٍ

حقدتُ عليك ذنباً بعد ذنبٍ ولو أحسنت كان الحقد شكرا أديمي من أديم الأرض فاعلم

شكرتَ مديحي فيك إذ سَبَق الجدا وقلت لقد سلَّفتنا المدح والشكرا فأطربني ما قلت حتى استخفّني