عموديه

قِني يا إلهي شحَّ نفسي فإنني أرى الجودَ لي حظاً وشيمتي البخلُ وما ذاك أني لا أجودُ بنائل

يا مَنْ يعيبُ لدينا الراحَ مجتهداً أسأتَ قولاً وقد أحسنْتَ في العملِ تركْتَها مُؤثراً للأكرمينَ بها

خانك الصبرُ يومَ قيلَ الرحيلُ إنّ خطبَ الفراقِ خطبٌ جليلُ وتزودتَ من سليماك زاداً

إذا ما أخو الخمسين أمَّل مثلها فيا ويحه إن خاب أو أدرك الأملْ هو الموتُ أو نيلُ التي في منالها

لا زلتَ تبلغُ أقصى السُؤْلِ والأملِ ممتّعَ النفسِ بالسّراءِ والجَذلِ ولا عدمْتَ نماءً لا انتهاءَ له

بني طاهرٍ إمّا منعتم نوالكمُ فلا تمنعوا مني شفاءَ غليلي دعوني ألومُ النفسَ إذ أمَّلتكمُ

طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ بعد إقوائها من الحُلّالِ قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي

وقفاتُ رأيك في الخطوبِ تأمُّلُ ونفاذُ عزمِك في الأمورِ توكُّلُ للَّه درُّك من عِمادِ خِلافة

أقاسمُ لا تسددْ سبيلي إلى الرضا فأنت المولّى فتحَ كلِّ سبيلِ ولا تجعلنّ الظن ما عشتَ صاحباً

ومعتذرٍ من نعمةٍ قد أفادها وآخر مُمتنٌّ عليَّ بباطلِ فدتْ نفسَ هذا نفسُ هذا من الردى