قافية الباء (ب)

خُلِقتُ ولكن كي أموت بها حُبّا لِذاكَ تَرَاني مُستَهاماً بِهَا صَبّا وإني مَشُوقٌ كُلّما شابَ رأسهُ

كُميتَ الراح يا صهبا ظلامُ الليلِ قد دبّا ونادت للوَغَى الدّنيَا

بالله قولوا لآسي الحيّ عن نِفٍ يكاد يسقيهِ كأس الموتِ تعذيبُ هل من دواءٍ لقلبٍ من كآبته

هُوَ الدهرُ لا يخشى القَنا والقواضِبَا ولكن يهابُ الدهرُ منكَ المَوَاهِبَا فَلا تَكُ مَغرُوراً بنفسكَ غافِلاً

وقائلةٍ لمّا رأتني مُكثراً من الخمرِ إن الخمر تذهب باللبِّ فقلتُ دعيني في رشادي فإنّني

في ذِمّةِ الله زَمَان الصَبَا وَعَيشيَ الذّاهب قَبل المَشِيب أيّامَ كانَ الشّعرُ لي رَوضَةً

تأتي وتمضي الشّمسُ لكنّما عندي شروقُ الشمسِ مثل الغروب هذا يُزيح النومَ عن مُقلتي

لَقَد كان شَيخٌ بالكرامةِ يُذكَرُ يدقّ على عُودٍ فَيَسبي ويسحُرُ وكان برغدِ العيشِ ينهَى ويأمُرُ

ألا أينَ كأسي أترعوها فأشربُ فما لي وللأيّامِ تأتي وتذهبُ دعوني أوَفِّ العَيشَ باللهوِ حَقَّهُ

انظر إلى الدهرِ كيفَ ينقلبُ وقاهِر الترك كيفَ ينغلِبُ واعجَب لمَن قاد للوَغى أُسُداً