قافية الباء (ب)

هذه الليلة من عمر الخلود فانبرى في سماها كوكبا وأعيدي ما تغنّاه الوجود

على نبعكَ يا حب تساقى العبد والرب كئوسا حلوُها مرّ

رنّ في مسمعي نداءُ الحبيب من بعيد فخلته من قريب وحبيبي إذا تعطّف نادى

يقول الفضا لي إذ رأى البُوم ساكناً عمامتَه هذا زمان الغرائبِ فقلت له خفض عليك فكم علا

عجبتُ لأمرٍ يستفزُّ أولِي النهى وتصدع عند الحرِّ ذكراهُ في القلبِ عجبت لأهل الشرق كيف تحمَّلوا

حتّام نفرح بالبقاء ونطربُ والنفسُ أدنى للفناءِ وأقربُ ونهاية الدنيا مضِيقٌ مثل ذا

بشرى فقد خُتمِ الكتابْ وبدا الهناء المستطابْ وتقررت أبحاثهُ

زار الكريم بلادهُ فتعطرت أرجاؤها وتبسمت منها الربَى واخضلّ من إقدامهِ وجه الثرى

قد ذهب الحول بالربيع وبالصحو وجاء الشتاء مرهوبا فأي أصواتك القدائم يا قلب

لله خط قويم الشكل رونقه حُلاه تنبيك عن إحكامِ كاتبه يا من يريد يضاهي شأوه سفهاً