قافية الباء (ب)

مَوْلايَ تَصْبِرُ عَنْ أَدِيبِكْ حَقّاً وَتُعْرِضُ عَنْ حَبِيبِكْ أَوَ ما نِصابُكَ مِنْ عَلِ

وكُنْتُ إِذا ما رابَنِي الدَّهْرُ مَرَّةً وَقَدْ وَلَدَ الدَّهْرُ الْكِرامَ فَأَنْجَبا دَعَوْتُ كَرِيماً فَاسْتَجابَ لِدَعْوَتِي

يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابِي وَمَلَلْتُ مِنْ أَرْيٍ لَدَيْكَ وَصاب وَرَأَيْتُ صَرْفَكَ بِالْكِرامِ مُوَكَّلاً

خُذا مِنْ صَبا نَجْدٍ أَماناً لِقَلْبِهِ فَقَدْ كادَ رَيّاها يَطِيرُ بِلُبِّهِ وَإِيَاكُما ذاكَ النَّسِيمَ فَإِنَّهُ

أَتانِيَ أَنَّ الْمَجْدَ عَنِّي سائِلٌ وَأَنَّ الْعُلى لَمْ يَعْدُنِي فِيكَ عَتْبُها فَيَا فَخْرَ شَخْصٍ حَلَّ سِرَّكَ ذِكْرُهُ

تَحَرّانِي الزَّمانُ بِكُلِّ خَطْبٍ وَعانَدَنِي الْقَضاءُ بِغَيْرِ ذَنْبِ كَأَنَّ الدَّهْرَ يُحْزِنُهُ سُرُورِي

أَبا الْمَجْدِ كَمْ لَكَ مِنْ طالِبٍ يَرى بِكَ أَفْضَلَ مَطْلُوبِهِ سَأَلْتُكَ مِسْكاً وَوَجْدِي بِهِ

ما طَلَعَتْ شَمْسٌ مِنَ الْمَغْرِبِ قَبْلَكَ فِي أُفْقٍ وَلا مَوْكِبِ وَلا سَمَتْ هِمَّةُ ذِي هِمَّةٍ

أَعْطى الشَّبابَ مِنَ الآرابِ ما طَلبَا وَراحَ يَخْتالُ في ثَوْبَيْ هَوىً وَصِبا لَمْ يُدْرِكِ الشَّيْبُ إِلاّ فَضْلَ صَبْوَتِه

يَقِيني يَقِيني حَادِثاتِ النَّوائِبِ وَحَزْمِيَ حَزْمِي في ظُهُورِ النَّجائِبِ سَيُنْجِدُنِي جَيْشٌ مِنَ الْعَزْمِ طَالَما