قافية الباء (ب)

قواضِبُ الرأي أمْضَى من شَبَا القُضُبِ والحزمُ في الجِدّ ليس الحزمُ في اللَّعِب والعزُّ ليس براضٍ عن عُلاَ مَلِكٍ

يا من تعجّب من مَشيبي عاجلاً نَكدُ الزمان يُشيب كلَّ أديبِ ما شِبْتُ من كِبَر ولا من لوعةٍ

بعثتُ بصفرة لونِ المحبِّ وحمرةِ توريد خدّ الحبيبِ وأبردَ من لَثْم ثَغرِ الحبيب

وزنْجية الآباء كَرْخيّة الجَلَب عَبِيريّة الأنفاس كَرْميّة النَّسَبْ كُمَيْت بَزَلْنا دَنَّها فتفجَّرت

ولما تلاقَيْنا ولم نَخْش كاشحاً ولم نَتكاتم ما بنا من جوى الحبِّ جعلتُ يدي مستخبراً فوق قلبها

لومُ لئيم كلّما اشتدّ خابْ والشَّوقُ لا يُصْغِي لبعض العِتاب مَنْ لام في الحب كئيب الحشا

خليفةَ الله إنّ الدهرَ مُذْ طَلَعَت فيه سعودُك بادي الحسن محبوبُ أعَدْتَ آسِنَه عَذْباً بلا كَدَر

إليك مَدّتْ رقابَها العَرَبُ والمُلْكُ ماءٌ عليك مُنْسَكِبُ وأنتَ من دَوْحة النبوّة لا

تمتَّعْ بالمَسَرَّةِ والشبابِ فقد بَرز الرَّبيع من الحجاب فحُّبك والزمانُ وأنت فيه

كيف لا تَعْدَمُ الجُسومُ القلوبَا وتَرى نَضْرةُ الوجوه شُحُوبَا مَن يُعَزِّي الجيادَ أم من يُسَلَّى