قافية الباء (ب)

أهاب سحيرا بالفراق مهيب فَلَباه وجد في الحشا وَلَهيب وَحقق ظَنى بالرَحيل مودع

صُدُودُكَ هَلْ لَهُ أَمَدٌ قَرِيبٌ وَوَصْلُكَ هَلْ يَكُونُ وَلا رَقِيبُ قُضاةَ الحُسْنِ ما صُنْعِي بِطرْفٍ

فَيَا قَاضِي القُضَاةِ مَتَى يُوَفِّي حُقُوقَ صِفَاتِكَ اللَّسِنُ الأَرِيبُ فَتىً رَقَّتْ خَلائِقُه كَشِعْرِي

مَنْ شَاءَ بَعْدَ رِضَى الأَحِبَّةِ يَغْضَبُ مَا بَعْدَ بَهْجَةِ ذَا السُّفُورَ تَحَجُّبُ أُنْسٌ لَهُ في كُلِّ قَلْبٍ مَوْقِعٌ

لا غَرْوَ إِنْ هَزَّ عِطْفي نَحْوَكَ الطَّرَبُ قَدْ قَامَ حُسْنُكَ عَنْ عُذْرِي بِمَا يَجِبُ ما كانَ عَهْدُكَ إِلّا ضَوْءُ…

أَضْحَى لَهُ في اكْتِئابِهِ سَبَبُ بِمَبْسَمٍ في رُضَابِهِ شَنَبُ قَلْبٌ كَما يُفْهَمُ السُّلوُّ جَرَى

كَيْفَ يُلْحَى عَلى هَواكَ الكَئِيبُ لَكَ حُسْنٌ وَلِلأَنَامِ قُلُوبُ كَمْ تَجَنَّيْتَ وَالمُحِبُّ مع الوَجْ

هُوَ الصَّبْرُ أَوْلَى ما اسْتَعانَ بِهِ الصَّبُّ وَلَوْلا تَجَنِّي الحِبِّ ما عَذُبَ الحُبُّ إِذَا كُنْتُ لا أَهْوَى لِغَيْرِ…

دَعَاهُ وَرقْمُ اللَّيلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ هَوىً بِكَ لَبَّاهُ الفُؤَادُ المُعَذَّبُ لِطَيْفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طَارِقٍ

إِنْ دَامَ هَذا التَّجنِّي مِنْكَ والغَضَبُ فَلا تَسَلْ عَنْ فُؤَادِي كَيْفَ يَلْتَهِبُ جَعَلْتَ فَرْطَ غَرامِي فِيكَ لي نَسَباً