قافية الباء (ب)

أَرى الدَمَ يَجري في الكِنانَةِ دائِباً وَما اِنفَكَّ داعي الشَرِّ يَجري وَيَدأَبُ لَعَمري لَقَد جَلَّت مُصيبَةُ أُمَّةٍ

مَن لي بِأَجنِحَةِ العَواصِفِ مَركَبا وَأَرى مَطايا الهَمِّ أَبعَدَ مَطلَبا يا بَرقُ حَيِّ عَلى السَحابِ مَنازِلاً

كَم دونَ مَيَّةَ مِن عَينٍ أُحاذِرُها مَخوفَةٍ وَلِسانٍ رائِعٍ ذَرِبِ أَمّا الخَيالُ فَما يَنفَكُّ يَطرُقُني

أَفتى العَوارِفِ وَالعَواطِفِ حاضِراً وَفَتى العَزائِمِ وَالعَظائِمِ غائِبا أَرضَيتَ قَومَكَ وَالهِلالَ وَدَولَةً

عَلَمَ الجِهادِ لَكَ التَحِيَّةُ مِن فَتىً بِكَ يَستَظِلُّ إِذا تَقَدَّمَ يَضرِبُ اخفُق عَلى الجُندِ الَّذي بِسِلاحِهِ

يا دَولَةً مِنَ بَقايا الظُلمِ طافَ بِها عادي الفناءِ فَأَمسى نَجمُها غَرَبا زولي فَما كُنتِ إِلّا غَمرَةً كُشِفَت

هُوَ الخَطبُ حَتّى يُنكِرَ التاجَ صاحِبُهْ وَحَتّى يَظُنَّ العَرشَ حَتفاً يُراقِبُهْ لَئِن مادَ عَرشُ الفاتِحينَ بِرَبِّهِ

مَن يَمنَعُ اللَيثَ أَن يَعتَزَّ أَو يَثِبا ما قيمَةُ السَيفِ إِن جَرَّدتَهُ فَنَبا مَن يُمسِكُ العَرشَ إِن هَزَّت دَعائِمَهُ

أَخا الدَهرِ ما الدَهرُ إِذ يُنسَبُ وَأَينَ هِيَ الأُمَمُ الغُيَّبُ شَرِبتَ العُصورَ فَأَفنَيتَها

أَهَذا هُوَ العَدلُ الَّذي فيهِ أَطنَبوا وَراحَ بِهِ مِنهُم فَخورٌ وَمُعجَبُ أَعَدلاً يَرَونَ القَتلَ لَم يَأتِهِم بِهِ