قافية الباء (ب)

بلى جَرّ أذيالَ الصّبَا فتصابَى وأوجَفَ خيلاً في الهوَى وركابا قَصَرْتُ زماني بالشمولِ مُسِنّةً

أمْطَتْكَ همّتُك الغريمةَ فاركبِ لا تُلقِيَنّ عصاكَ دون المَطلبِ ما بالُ ذي النظرِ الصحيح تقلّبتْ

لا أركبُ البحرَ خوفاً عليّ منه المعاطب طينٌ أنا وهو ماءٌ

كأن ليلى وفي إعادة أنجُمهُ لقا تأوَهت في ظلمانِه شابا كأن ليلى شريكي في الهوى فإذا

شكا في ظهره حَدبَه فقلت دعوهُ يا كذَبَه جرابٌ بين فخذَيهِ تعلّق

إني أرى شمس الأصيل عليلة تزتاد من بين المغارب مغربا مالت لتحجب شخصها فكأنها

وأَسمرَ ذَنْبي للعواذلِ حُبُّهُ وذلك ذنبٌ لست منه بتائبِ عُذِلْتُ على حُبِّي له حينَ ذَبَّلَتْ

رُوَيْدَكِ يا معذِّبَةَ القلوبِ أما تَخْشَينَ من كسْبِ الذنوبِ متى يُجْري طلوعُكِ في جفوني

نَعوذُ مِنَ الشيطانِ باللّه إنّهُ يوسوسُ بالعصيان في أُذُنِ القلبِ عَدُوّ أبينا قبْلنا والذي له

غَيّرَتْهُ غِيَرُ الدّهرِ فشابْ ورمته كلُّ خود باجتنابْ فغدا عند الغواني ساقطاً