قافية الباء (ب)

أعدِّي النَّملَ خَيْبَرُ والذبابا أعدَّتْ يَثربُ الأُسْدَ الغضابا وَمُدِّي من حُصونِكِ كلَّ عالٍ

أَجِيبي أُمَّ كُلثومٍ أَجِيبي تَرَامَتْ دعوةُ الدَّاعِي المُهيبِ لمَكَّةُ إذ يُضامُ الدِّينُ فيها

مَضَتِ السُّيُوفُ وولَّتِ الأربَابُ فإلى الهزيمةِ أيّها الأحزابُ لا اللاتُ نافعةٌ ولا أَخَوَاتُها

أكان يَزيدُ بأسُكَ إذ تُصابُ زِيادةُ ذلك العجبُ العُجابُ تَكاثرتِ الجراحُ وأنت صُلْبٌ

هو مُرتمَى الأبطالِ مالك دُونه مُتزحزَحٌ فاصبر له يا مُصعَبُ ولقد صبرتَ تخوضُ من أهوالهِ

أئِنْ تولّتْ جنودُ الشِّركِ مُدبرةً خفَّ الرُّماةُ وظنّوا الأمرَ قد وجبا كأنّهم والرِّعانُ الشُّمُ تقذفهم

وما زلت ألمح شيئا بعيدا يداعب عيني.. كطيف السراب فحينا أراه ضياء نحيلا

أشارَ لي بسلامٍ ومقلتاهُ بحربِ فما رفعتُ يميني

ضجّت الدنيا فماذا ترتقب مصر من أهوالها حتى تثب ؟ ضجت الدنيا من الهول الذي

كرهتك أيها الحب كراهة محنق غاضب وضج بهولك القلب