قافية الباء (ب)

سَوسَنٌ كَالسَّوالف البيض لاحت لِمُحبٍّ مُتَيَّمٍ مِن حَبيبِ قَد أَعارَت عُيونَنا كُلّ حُسنٍ

بُشْرى بوعْدٍ لنصْرِ الدين مرقوبِ أتى به مُلْكُ يَعقوبَ بْنِ يعقوبِ ولّيْتَهُ المُلْكَ والأعْداءُ راغِمَةٌ

سَقى الغيثُ يومَ النّوى تُرْبَهُ فقدْ كان يومَ النّدى تِرْبَهُ وكان حُساماً لحَرْبِ العِدَى

يا خُدُودَ الحُورِ في إِخجالها قَد عَلتها حُمرَةٌ مُكتَسَبَه اِغتَربنا أَنتِ من بَجّانَةٍ

مهْلاً فإن سِهامَ العيْنِ حينَ رمَتْ ولمْ تُصِبْ نالَ منها المُعْتَدي وَصَبا بُعْداً لقائِلِ زُورٍ فاهَ مِقْوَلُهُ

سلِ البانَ عنْها أينَ بانَتْ رِكابُها ولِمْ رُفِعَتْ فوقَ المطيِّ قِبابُها ولمْ تركَتْ منّا قُلوباً مَشوقةً

مِن كُلِّ فذٍّ ماجِدٍ ألْفاظُهُ مُسْتَمْتَعُ الأسْماعِ والألْبابِ إنْ أحكَموا الآياتِ من آدابِهمْ

أمِنْها سرَى طيفٌ إليّ حَبيبُ وليسَ سوَى نجْم السّماءِ رَقيبُ أتى وظلامُ الليلِ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ

ما للمدامعِ فوقَ الخدِّ تنسَكبُ وما لقَلبي بنارِ الوجْدِ يلتَهبُ فلا تَسَل عنْ فؤادٍ حلّ ساحَتَهُ

بما أُثْني على تلكَ المَثابَهْ فأرْضَى بالإنالةِ والإنابَهْ ونظْمُكَ ما وَفَيْتُ لهُ بحَقٍّ