قافية الباء (ب)

يُثَبُّون أَرحاماً وَما يَجفِلُونها وَأَخلاقَ وُدًّ ذَهَّبَتها المَذاهبُ

قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها

وَمَولىً جَفَت عَنهُ المَوالِي كَأَنَّما يُرى وَهُوَ مَطليُّ بِهِ القارُ أَجرَبُ رَثِمتُ إِذا لَم تَرأَمِ البازِلُ إِبنَها

كَأَنَّ قَطا العَينِ الذَّي خَلفَ ضارِحٍ جِلابُ لَغاً أَصواتُها حينَ تَقرَبُ

وَقَد أَغتَدي في بَياضِ الصَّباحِ وأَعجازُ لَيلي مُوَلّي الذَّنَب بِطرفٍ يُنازِعُني مَرسِناً

مَرِضتُ فَلَم تَحفِل عَليَّ جَنوبُ وأَدنَفتُ والمَمشى إِليَّ قَريبُ عَلى طَلَلي جمل وَقَفتَ ابنَ عامرٍ

مِن ايِّ صُروفِ الدَّهرِ أَصبَحتَ تَعجَبُ وَفي أَي هَذا الدَّهرِ أَمسَيتَ تَرغَبُ أَيَذهَبُ أَهلي بِالفَناءِ وَإِخوَتي

ووَعادِيَةٍ سَومِ الجَرادِ شَهِدتُها لَها قَيرَوانٌ خَلفَها مُتَنَكِّبُ

حيِّ الديارَ مَحا مَعارِفَ رَسمِها طولَ البِلى وَتَراوُحُ الأَحقابِ فَكَأَنَّما كَتبَ اليَهودُ رُسومَها

أَلا أَبلِغا عَنّى قُصَيّاً رِسالَةً فَأَنتُم سَنامُ المَجدِ مِن آلِ غالبِ وَأَنتُم ثِمالُ الناسِ في كُلِ شَتوَةٍ