قافية الباء (ب)

سَما يُناغي الشُهُبا هَل مَسَّها فَاِلتَهَبا كَالدَيدَبانِ أَلزَمو

لما رأيت جباه قوم في الثرى وشفاهم تدلى إلى الأعتاب وسمعت في طنطا ضراعة قائل

قامَ مِن عِلَّتِهِ الشاكي الوَصِب وَتَلَقّى راحَةَ الدَهرِ التَعِب أَيُّها النَفسُ اِصبِري وَاِستَرجِعي

سَماؤُكِ يا دُنيا خِداعُ سَرابِ وَأَرضُكِ عُمرانٌ وَشيكُ خَرابِ وَما أَنتِ إِلّا جيفَةٌ طالَ حَولَها

ضَرَبوا القِبابَ عَلى اليَبابِ وَثَوَوا إِلى يَومِ الحِسابِ هَمَدوا وَكُلُّ مُحَرَّكٍ

أَلا حَبَّذا صُحبَةَ المَكتَبِ وَأَحبِب بِأَيّامِهِ أَحبِبِ وَيا حَبَّذا صِبيَةٌ يَمرَحو

أَرَأَيتَ زَينَ العابِدينَ مُجَهَّزاً نَقَلوهُ نَقلَ الوَردِ مِن مِحرابِه مِن دارِ تَوأَمِهِ وَصِنوِ حَياتِهِ

رَوَّعوهُ فَتَوَلّى مُغضَبا أَعَلِمتُم كَيفَ تَرتاعُ الظِبا خُلِقَت لاهِيَةً ناعِمَةً

ما تِلكَ أَهدابي تَنَظ ظَمَ بَينَها الدَمعُ السَكوب بَل تِلكَ سُبحَةُ لُؤلُؤٍ

أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى وَأَعتِبُكُم وَمِلءُ النَفسِ عُتبى وَأَهجُرُكُم فَيَهجُرُني رُقادي