قافية الباء (ب)

أُنظُر إِلى فَحم في شَأنِهِ عَجَب يَكادُ قَبل مَساس النار يَلتَهب كَأَنَّهُ وَهُوَ في الكانون مُتَقِدٌ

دَعني أُفرق ما عِندي وَأَجمَع ما يَجدى وَأَقضي مِن الأَفعال ما وَجبا نَفسي الَّتي تَملك الأَشياء ذاهية

إِن الدَراهم وَالدَنانير الَّتي يَزري بِأَبناء الكِرام ذَهابِها هِيَ كَالحِجارة فَاِدخرها عدَّة

تَزود فَخَير الزاد ما كانَ باقياً وَخِلي الأَماني المُسفِرات عَن الكَرب يَسار اللَيالي مِنكَ في الأَخذ لَم تَزَل

نَوالك دونَهُ حجب السَحاب وَمَن ناداكَ مَفقود الجَواب إِذا أَملت يَوماً مِنكَ فَضلاً

إِذا كانَت سجاح اليَوم تُفتي وَكاتبها مسيلمة الكَذوب فَإِن فَسَد الزَمان فَغَير بدع

مَن جَرب الدَهر يَدري إِن حالَتَهُ في العُسر وَاليُسر شَيءٌ سَوفَ يَنقَلب فَما يُغير أَحوال الوَرى عَجب

قيلَ عاشَت بِمَوتِهِ وَاِرثوهُ حَيث كانوا مِن فُقرِهم في اِكتِئاب قُلت لا بدع قَد سَمعنا قَديماً

تَقول لي المرآة لَيسَ بِلائق لمثلك أَن يَهوى وَقَلبي يَكذب فَأَيهُما قَل لَي أَصدق قَولَهُ

حزنَ الفؤادُ أدبه ودينه ومذهبه إن جئتَه وجدته