قافية الباء (ب)

أَتاني أَخٌ مِن غَيبَةٍ كانَ غابَها وَكُنتُ إِذا ما غابَ أَنشُدُهُ رَكبا فَجاءَ بِمَعروفٍ كَثيرٍ فَدَسَّهُ

يا رَبَّنا رَبَّ الشَمالِ وَالصَبا وَمَن سَعى بِالبَيتِ أَو تَحَصَّبا اِبعَث لَهُ تَحتَ الظَلامِ عَقرَبا

أتتنا تُزفُّ على بَغلة وفوقَ رِحالتها قُبَّهْ زبيريّةٌ من بنات الذي

أعاذل لو شربت الراح حتى يكون لكل أنملة دبيبُ إذن لعذرتني وعلمت أني

لَو كنتُ أَملكُ أَن أُفارِقَ مُهجَتي لَجَعَلتُ ناظِرها عَليكِ رَقيبا حَذَراً عَليك وإِنّني بِكِ واثِقٌ

وَصاحب حانوت عَشَوتُ لِنارِهِ وَقَد مالَت الجَوزاءُ نَحوَ المَغارِبِ فَقالَ أَلا عَجِّل لَنا النَقد إِنَّنا

ويومٍ كأنَّ الشمسَ من تحتِ غَيمِهِ مفاخرُ قد غَطَّيتها بعيوبِ إذا طلعت من فرجةٍ فيه خلتها

وآذَرَيُونٍ مثلِ خدِّ مُتَيَّمٍ لأحشائه خوفَ الفراق وجيبُ شموسٌ لها من حين تطلعُ شمسُها

ما منهُمُ إِلّا امرؤٌ غَمر النَدى سَمحُ اليدين مُؤَمَّلٌ مرهوبُ يُغريه بالخُلُقِ الرفيع وبالندى

فما شككتُ وقد جاء البشيرُ به أنَّ الشبابَ أتاني بَعدَ ما ذَهَبا وقلتُ نفسي تُفَدِّي نفسَ مُرسِلِهِ