قافية الباء (ب)

أحنّ بأطراف النهار صبابةً وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ وأيامُنا تفنى وشوقي زائد

بكيتُ ودمع العين للنفس راحة ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي

صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ صَداقَةُ مِثلِهِ حَسَبُ رَعى لي فَوقَ ما يُرعى

قالَت أَعاليهِ الصُلُب لَمّا تَثَنّى وَاِضطَرَب أَتُرى جَنَيتُ جِنايَةً

فَقَدتُ بِاِبنِ دُرَيدٍ كُلَّ مَنفَعَةٍ لما غَدا ثالِثَ الأَحجارِ وَالتُرَبِ وَكُنتُ أَبكي لِفَقدِ الجودِ مُجتَهِداً

يَجِدُ الجَليسُ إِذا دَنا ريحَ النَذالَةِ من ثِيابِه

ما أَنصَفَتني يَدُ الزَمانِ وَلا أَدرَكَني غَيرُ حِرفَةِ الأَدَبِ لا حَفِظَ اللَهُ حَيثُما سَلَكَت

أَبا فَرَجٍ أُهجى لَدَيكَ وَيُعتَدى عَلَيَّ فَلا تَحمي لِذاكَ وَتَغضَبُ لَعَمرُكَ ما أَنصَفتَني في مَوَدَّتي

أَنتَ اِمرؤٌ شُكري لَهُ واجِبٌ وَلَم أَكُن قَصَّرتُ في واجِبِه وَكَيفَ لا أَشكُرُ مَن لا أَرى

وَلي صاحِبٌ لا قَدَّسَ اللَهُ روحَهُ وَكانَ مِنَ الخَيراتِ غَيرَ قَريبِ أَكَلتُ عَصيراً عِندَهُ في مَضيرَةٍ