قافية الباء (ب)

عوَّدوني الوصال والوصل عذب ورموني بالصد والصد صعبُ زعموا حين عاتبوا أن ذنبي

وأمطَرَ الكأسُ ماءً من أبارِقها فأنبَتَ الدُرَّ في أرضٍ من الذهبِ وَسبّحَ القومُ لمّا إن رأوا عَجَباً

قالوا تنقَّب وَزُر فقلت لهم أشهَر ما كنت حين أنتقِبُ إن عرفوني وأثبتوا صفتي

لحا اللهُ ذي الدنيا مُناخاً لراكبٍ فكلُّ بعيد الهِم فيها مُعذَّبُ

وِدادُكُم هجرٌ وحبكمُ قلىً ووصلكم صَرمٌ وسَلمُكمُ حربُ

جرى السَيلُ فاستبكانيَ السَيلُ إذ جرى وفاضت له من مقلتيَّ غُروبُ يكون أجاجاً دونكم فإذا انتهى

إذا المرء لم يكرم صديقاً ولم يهن عدواً ولم يبرز لخصم يحاربه فذاك الذي إن عاش لا يعتني به

هو الدهر يأتي صرفه بالعجائب يشوب بمر السلب حلو الموهب بلوناه طوراً سالباً إثر واهب

هو الفضل حتى لا تعد المناقب بل العزم حتى تطلبنك المطالب وما قد الإنسان إلا اقتداره

ليس يخلو الإنسان من نكد الد دهر وإن عاش في ظلال الغيوب لو تخيلت خلوة بحبيب