قافية الباء (ب)

وَلَيسَ يُبالي حينَ يَحتَكُّ جَمرُها صُدودَ صُداءٍ وَاِجتِنابَ بَني جَنبِ

وَأَكثَرُ أَفعالِ اللَيالي إِساءَةً وَأَكثَرُ ما تَلقى الأَمانِيَ كَواذِبا

يا عُنقَ الإِبريقِ مِن فِضَّةٍ وَيا قَوامَ الغُصُنِ الرَطبِ هَبكَ تَجاسَرتَ وَأَقصَيتَني

نُقاتِلُ أَبطالَ الوَغى فَنُبيدُهُم وَيَقتُلنا في السِلمِ لَحظُ الكَواعِبِ وَلَيسَت سُيوفُ الهِندِ تُفني نُفوسَنا

ما ضَرَّ مَن شُغِلَ الفُؤادُ بِبُخلِهِ لَو كانَ عَلَّلني بِوَعدٍ كاذِبِ صَبراً عَلَيكَ فَما أَرى لِيَ حيلَةً

لَو نَطَقَ الناسُ أَو أَثنَوا بِعِلمِهِمُ وَنَبَّهت عَن مَعالي دَهرِكَ الكُتُبُ لَم يَبلُغوا مِنكَ أَدنى ما تَمُتُّ بِهِ

هَوىً يَجِدُّ وَحَبيبٌ يَلعَبُ أَنتَ لَقىً بَينَهُما مُعَذَّبُ

وَبَدرُ دُجىً يَمشي بِهِ غُصُنٌ رَطبُ دَنا نَورُهُ لَكِن تَناولُهُ صَعبُ إِذا ما بَدا أَغرى بِهِ كُلَّ ناظِرٍ

الجودُ أَخشَنُ مَسّاً يابَني مَطَرٍ مِن أَن تَبُزَّ كُموهُ كَفُّ مُستَلبِ ما أَعلَمَ الناسَ أَنَّ الجودَ مَدفَعَةٌ

إِنَّ المَطيَّةَ لا يَلَذُّ رُكوبُها حَتّى تُذَلَّلَ بِالزِمامِ وَتُركَبا وَالحِبُّ لَيسَ بِنافِعٍ أَربابَهُ