قافية الباء (ب)

يارُبَّ مَصلوبٍ عَلَى جِذْعٍ لهُ شَبَهُ المحبِّ إِذا رأَى أَحبابَهُ أَوْ كالطَّروبِ بمجلسٍ غنّى لهُ

يا منْ سَقامُ جفونهِ لسقامِ عاشقهِ طبيبُ حُزْتَ المودَّة فاستَوى

من لم يرَ البَدرَ لا يرى عجبا في ليلةِ التِمِّ إِذ بَدا طَرِبا أَسفر للشمسِ كي يُقبِّلَها

إِنِّي لتفعلُ بي لوا حِظُ مقلةِ الرَّشَأ الرَّبيبِ فعلَ الخناجرِ بالحنا

كُنْ بعيداً إِنْ شئتَ أَو كنْ قريبا أَنتَ أَسقمتَني فكُنْ لي طبيبا أَنتَ أَحببتَ أَن أَكونَ سقيماً

يا من أَقامَ قيامتي بصدودِهِ الجسمُ ينحل والفؤادُ يذوبُ أَسقَمتَني فلقيتُ منْ طولِ الضَّنا

يا شيعةَ اللهْوِ هُبُّوا إِلى اللذاذاتِ هُبُّوا فالنَّايُ يُبدي أَنيناً

قوامُ غصنٍ كأنَّه أَلِفٌ تُهدي لنا من رُضابها لَهبا باطِنُها مُكْتَسٍ وظاهرُها

بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ والجوى مَوطِني وَصَبري غَريبُ أَيُّ شيءٍ يَكون أَفجعَ عندي

أَبدى هواهُ ولم يَزَلْ محجوبا دمعٌ غدا في خدِّهِ مسكوبا بانَ الحبيبُ فبانَ عنه صبرُهُ