قافية الباء (ب)

بِأَبي الغائِبِ الَّذي لَم يَغِب عَـ ـنْي فَأَشكو إِلَيهِ هَمَّ المَغيبِ باشَرَتهُ كَفُّ الطَبيبِ فَلَو نِلـ

قَد بَلَونا الذَكاءَ في كُلِّ نابِ فَوَجدناهُ صَنعَةَ السِنجابِ حَرَكاتٌ تَأبى السُكونَ وَأَلحا

وَالتَهَبَت نارُنا فَمَنظَرُها يُغنيكَ عَن كُلِّ مَنظَرٍ عَجَبِ إِذا رَمَت بِالشَرارِ وَاِضطَرَمَت

وَمارِقٍ مُعتَدِلِ الكُعوبِ يَقِلُّ أَفعى مُعَدَّةَ التَركيبِ تَدُبُّ في الجَوِّ بِلا دَبيبِ

سُرورُنا بِكَ فَوقَ الهَمِّ بِالنُوَبِ فَما يُغالِبُنا حُزنٌ عَلى طَرَبِ إِذا تَجاوَزَت الأَقدارُ عَنكَ فَهَل

وَمَوشِيَّةٍ بِالبيضِ وَالزُغفِ وَالقَنا مُحَبِّرَةِ الأَعطافِ بِالضُمَّرِ القُبِّ بَعيدَةِ ما بَينَ الجَناحَينِ في السُرى

دَعَوتُهُ فَأَجابَتني مَكارِمُهُ وَلَو دَعَوتُ سِوى نُعماهُ لَم تُجِبِ وَجَدتُهُ الغَيثَ مَشغوفاً بِعادَتِهِ

بِالقَفصِ لِلقَصفِ مَنزِل كَثَبُ ما لِلتَصابى في غَيرِهِ أَرَبُ جادَت بِهِ ديمَةُ السُرورِ وَحَل

أَفادَت بِكَ الأَيّامُ فَرطَ تَجارِبٍ كَأَنَّكَ في فَرقِ الزَمانِ مَشيبُ وُكُلُّ بَعيدٍ قَرَّبَ الحَينَ نَحوُهُ

أَكُلُّ وَميضٍ بارِقَةٍ كَذوبُ أَما في الدَهرِ شَيءٌ لا يَريبُ أَبى لي أَن أَقولَ الهَجرَ قَدرٌ