قافية الباء (ب)

وَلَقَد مَرَرتُ عَلى دِيارِهِمُ وَطُلولُها بِيَدِ البِلى نَهبُ فَوَقَفتُ حَتّى ضَجَّ مِن لَغَبٍ

أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَهدُكُم عَلى ما أَرى بِالأَبرَقينِ قَريبُ وَإِنَّ غَزالاً جُزتُمُ بِكِناسِهِ

وَلَقَد أَكونُ مِنَ الغَواني مَرَّةً بِأَعَزِّ مَنزِلَةِ الحَبيبِ الأَقرَبِ أَقتادُهُنَّ بِفاحِمٍ مُتَخايِلٍ

رَماني كَالعَدُوِّ يُريدُ قَتلي فَغالَطَني وَقالَ أَنا الحَبيبُ وَأَنكَرَني فَعَرَّفَني إِلَيهِ

هَل ناشِدٌ لي بِعَقيقِ الحِمى غُزَيّلِاً مَرَّ عَلى الرَكبِ أَفلَتَ مِن قانِصِهِ غِرَّةً

أَغيبُ فَأَنسى كُلَّ شَيءٍ سِوى الهَوى وَإِن فَجَعَتني بِالحَبيبِ النَوائِبُ وَلا زادَ يَومُ البَينِ إِلّا صَبابَةً

يَقَرُّ بِعَيني أَن أَرى لَكِ مَنزِلاً بِنَعمانَ يَزكو تُربُهُ وَيَطيبُ وَأَرضاً بِنُوّارِ الأَقاحي صَقيلَةً

حَلَفتُ بِأَعلامِ المُحَصَّبِ مِن مِنىً وَما ضَمَّ ذاكَ القاعُ وَالمَنزِلُ الرَحبُ وَكُلِّ بِجاوِيٍ يَجُرُّ زِمامَهُ

إِنَّ طَيفَ الحَبيبِ زارَ طُروقاً وَالمَطايا بَينَ القِنانِ وَشِعبِ فَوقَ أَكوارِهِنَّ أَنضاءُ شَوقٍ

لا وَالَّذي قَصَدَ الحَجيجُ لَبَيتِهِ ما بَينَ ناءٍ نازِحٍ وَقَريبِ وَالحِجرِ وَالحَجَرِ المُقَبَّلِ تَلتَقي