قافية الباء (ب)

تَعالَلتِ عَن وَصلِ المُعَنّى بِكِ الصَبِّ وَآثَرتِ بُعدَ الدارِ مِنّا عَلى القُربِ وَحَمَّلتِني ذَنبَ الفِراقِ وَإِنَّهُ

لَعَمرُكَ ما العَجَبُ العاجِبُ سِوى غَنَوِيٍّ لَهُ حاجِبُ وَمَوتِ الحُقوقِ فَلا يائِسٌ

أَرى اللَهَ خَصَّ بَني مَخلَدٍ بِأَفضَلِ مَأثُرَةٍ لِلعَرَب تُضافُ الخِلافَةُ في دورِهِم

أَلا لِلَّهِ دَرُّكَ يا جَلُلتا وَما أَحرَزتِ مِن حَظِّ الكِتابَه نَقَلتِ مِنَ المَشارِطِ وَالمَواسي

بِعَمرِكَ تَدري أَيُّ شَأنَيَّ أَعجَبُ فَقَد أَشكَلا باديهِما وَالمُغَيَّبُ جُنونِيَ في لَيلى وَلَيلى خَلِيَّةٌ

ذَكَرتُ وَصيفاً ذِكرَةَ الهائِمِ الصَبِّ فَأَجرَيتُ سَكباً مِن دُموعي عَلى سَكبِ أَسيرٌ بِأَرضِ الشامِ ما حَفِظوا لَهُ

قالَ الحُسَينُ لَنا بِالأَمسِ مُفتَخِراً قَومي قُضاعَةُ أَزكى يَعرُبٍ حَسَبا فَقُلتُ لَمّا أَتى دَهياءَ مُعضِلَةً

أَن دَعاهُ داعي الصِبا فَأَجابَهُ وَرَمى قَلبَهُ الهَوى فَأَصابَه عِبتَ ما جاءَهُ وَرُبَّ جَهولٍ

لَوَت بِالسَلامِ بَناناً خَضيبا وَلَحظاً يَشوقُ الفُؤادَ الطَروبا وَزارَت عَلى عَجَلٍ فَاِكتَسى

ما لِلكَبيرِ في الغَواني مِن أَرَب ماتَ الهوى فَلا جَوىً وَلا طَرَب يا رَبَّةَ الخِدرِ قَري راضيَةً