قافية التاء المربوطة (ة)

سِواكَ الحَبيبِ هَنيئاً مَريئاً فَأَنتَ شَرِبتَ رضابَ اللّهاةِ فَطِرْ بِالسّرورِ وَعُدْ مورقاً يا

وَلَيل بِهِ زارَ وَالكونُ ضاء بِأَنوارِهِ وَهيَ ساطِعةُ بَدا صُبحُهُ وَهوَ مُنفَلق

يا حُسنَ نَرجِسَةٍ في الرّوضِ أَصفرها مِن فَوقِ أَبيَضها والعينُ ناظرةُ شَمسٌ وَمِن تَحتِها وَالنورُ غامِرُها

وَيا زَهرَةً مِن نَرجسٍ شمتها زَهت وَقَد نَفَحت في الرّوضِ أَعطَرَ نَفحةِ فَأَصْفرُها مِن فَوقِ أَبيَضها إذا

النّاسُ قَد أَبصروا في عِشقِهِ وَلَهي وَوَجنةُ الحِبِّ تَبدو وَهي مُزهِرَة لَو أَنكَرت وَلَهي في العِشقِ عاذِلَتني

ما أَحسنَ عكّا من بلدٍ هِيَ جنّةُ حُسنٍ عاليةُ بِسُليمانَ إِذ حَلَّ بِها

إِنّ ذا الصّحنَ رَوضةٌ مِن جنانٍ حَيثُ أَضحَت تُقامُ فيها الصلاةُ فَهَنيئاً لِمَن بَنوهُ هَنيئاً

يا حسنَ هَذا السّلسَبيل إِنَّهُ خَيريّةٌ لِربّنا خالِصة لَهُ سُليمان الزّمان قَد بنى

وَما شُربُه لِلتّبغِ إِلّا دَلالةٌ عَلى أَنَّه كرمٌ جسيمُ عطيّةِ أَلَيسَ لِمَرءٍ في كَثيرِ دُخانِهِ

أَرى الفَحمَ في الكانونِ ذا لَهَبٍ غَدا يَلوحُ وَيَخفى حَيثُ في اللَّيلِ ظُلمةُ كَجَيشٍ مِنَ الزَّنجِ اِستَدارَت جُموعُه