قافية التاء (ت)

لَقَد أَنحَلَ الهِجرانُ جِسمِيَ في الهَوى فَعَن أَعيُنِ الرّائينَ في العِشقِ ضِعتُ فَلَو أَنّ برغوثاً وُضِعتُ بِثَغرِهِ

جاءَ الرّبيعُ وَقَد وَلّى الشتا هَرَباً وَالرّوضُ بِالزّهرِ أَبدى حُسَن حليتِهِ وَالبانُ فيهِ لَقَد وافى يُبَشِّرنا

وَذي مَحاسن في لَألاءِ وَجنَتِهِ خالٌ بِهِ شعرات مِثل لاماتِ قَلبي إِلى خَدِّه إِذ طارَ أَحرَقهُ

رَأَى الحَبيبُ غَزالَ المِسكِ بانَ لَهُ فَرامَ يَصطادهُ في نَبلِ مُقلتِهِ مُذْ فَرَّ مِنهُ وَجَدَّ السعيَ أَلجَأَه

وَبَدر جَمال كَالردينيِّ قَدّهُ يَميلُ فَيزري الغصن في حُسنِ مَيلتهْ لَطيفٌ فَلَو يَمشي عَلى الأَرضِ لَم تَكُن

يا حُسنَ شَمسِ الضّحى تَزهو بِطَلعَتِها لَمّا تَبَدَّت تُحاكي حسنَ طَلعَتِهِ حَكَت مُحَيّاهُ في أَسنى مَحاسِنِها

مِن مَطلَعِ العزِّ شَمس المَجدِ قَد طَلَعت وَفي سَماءِ العُلى أَنوارُها سَطَعَت أَهلاً بِها قَدمت بَيروتَ مُسفِرَةً

أَتَتكَ عَلى المَجد بِنتٌ سَعيدَةٌ وَأَنبَتها مَولايَ في أَحسَنِ النّبتِ وَإِذ حَصَلَ التّبكيرُ فيها فَإِنّها

الحُسن أَسنى الزَّيْن لا اللّبس واللفّات وَاللّاح لَمّا عليَّ الحِبّ قَد لَف فات يا مَن بِجيده غَدا مِثل الغَزال لَفّات

حَوراءُ بِنت الجَمالِ قَلب الشَّجِي حَلَّت وَالمَوت في عِشقها لِلصبّ قَد حَلّت كَم زَيّنت سِربها بِالحُسن كَم حَلّت