قافية الجيم (ج)

سَحَرَ العيونَ جمالُ هذا التاج لما حكى مذهَّب الديباج وعلى مِنَبصَّتِهِ العروسُ كأنَّهَا

برجٌ عظيمُ الشأنِ في الأبراجِ قد بَاهَتِ الحمراءُ منه بتاجِ قلهرّة ظهرت لنا واستنَبطَت

لمَّا مررتَ إلى المُصَلى قائِماً بسكينَةِ التَّقوَى مقام مناجِ في عسكرٍ لجب يسرُّ أولي الهُدَى

فقد ذاقت كما شئنا لباس الجوع والخوف

ما أنت إلا ذرة مكنونة قد أودعت في نطفةٍ أمشاجِ فاجهد على تَخلِيصِها من طَبعِها

هذي بدائعُ حِكمَةٍ سَطَّرتُهَا بإشارةِ المولى أبي الحجاج وسِعَ الأنامَ بعدلِهِ وبِفَضلِهِ

عدّلت من عوج السياسة ميلها حتى استقمت بها على المنهاج

وبَنَى بِدارِ المُلكِ مَسجِدَ رحمةٍ فيه يُراقِبُ ربَّهُ ويُناجِي تردِيدُ ذِكرِ اللهِ فيه أنسُهُ

هامِي يَمِينِ الجودِ في يومِ النَّدَى حامي عَرِينِ الحَربِ يوم هياج أو تَلقَهُ في يومِ حَربِ عَوانِهِ

جريئاً على الزلاتِ غير مفكّر جباناً على الطاعاتِ غير معرّج