قافية الجيم (ج)

الجوُّ بين مُضمَّخٍ ومُضرَّجِ والروضُ بين مزخرفٍ ومبدَّج والثلجُ يهطلُ كالنثار فقم بنا

فللظَّهْر من حَلبٍ منزلٌ تُثابُ العيونُ على حَجِّهِ أَعِدْ نحو جوشنِهِ نظرةً

ما بالُ أعلى قويقَ ينشرُ من وَشْي الربيعِ الجديدِ ما أدْرَجْ كأنما اختيرتِ الفصوصُ له

تصبر فما المكروهُ ضربة لازبٍ ستنكشفُ البلوى ويتسعُ الحرج ولا تشكونَّ اليومَ قبلَ انقضائِه

رَوضٌ زَهاهُ الحُسنَ في كَرّاتِهِ بِمُكفَرٍ وَمُزَعفَرٍ وَمُضَرَّجِ فَتَبَسَّمَ النارِنجُ في شَجَراتِهِ

الغَيمُ بَينَ مُمَسَّكٍ وَمُكَفَّرٍ وَالرَوضُ بَينَ مُجَدَّدٍ وَمُدَبَّجِ فَإِذا شَرِبتَ فَمِن رَحيقٍ سَلسَلٍ

تَلوحُ الثُرَيّا وَالظَلامُ مُقَطِّبُ فَيَضحَكُ مِنها عَن أَغَرَّ مُفَلَّجِ تَسيرُ وَراءً وَالهِلالُ أَمامَها

قُلتُ وَالراحُ في أَكُفِّ النَدامى كَنُجومٍ تَلوحُ في أَبراجِ أَمُداماً فَرَطتُم لِمُدامٍ

وَالغَيمُ تَأخُذُهُ ريحٌ فَتَنفُشُهُ كَالقُطنِ يَندُفُ مِن زُرقِ الدَبابيجِ وَقَهوَةٌ مِن يَدِ المَغنوجِ صافِيَةً

وَأَكثَرُ حالاتِ الزَمانِ يَغُمَّني وَلَيسَ لِغَمِّ العارِفينَ مُفَرَّجُ