قافية الجيم (ج)

رأيتُكَ فتَّاكاً على الرُّوم والزِّنجِ بغَيرِ سِلاحٍ بَل بأنيابِكَ الفُلجِ فقلتُ لربِّ الكَرمِ سَل فارِسَ الوَغَى

إذا قيل أيّ فتًى تعلمون لمُعترِّ فِهْرٍ ومُحتاجها ومَن يُعجِل الخيلَ يوم اللّقاء

أَأَلحمامَةُ في نَخلِ ابنِ هَدّاجِ هاجَت صَبابَةُ عاني القَلبِ مُهتاجِ أَم المُخَبِّرُ أَنَّ الغَيثَ قَد وَضَعَت

نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري كَما لا يَشعَبُ الصَنَعُ الزُجاجا فَإِنَّكَ كالقَريحَةِ عامَ تُمهى

غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا وَلَمّا يَقضِ مِن أَسماءَ حاجا وَكَيفَ لِقاؤُها بِعُفارياتٍ

لِمن الحُمولُ سلكن فَلْجا يَطلُعنه فجّاً ففجّا يخبطنَ بالأيدي الطري

وَلَقدْ ذَكَرْتُكِ وَالنُّجُومُ كَأَنَّها دُرٌّ عَلى أَرْضٍ مِنَ الفَيْرُوزَجِ يَلْمَعْنَ مِنْ خَلَلِ السَّحابِ كأَنَّها

لَها مِنَ الماءِ كَفٌّ في أَنامِلِها إِذْ صافَحَتْني بِهِ نارٌ عَلَى وَهَجِ تَكادُ مِنْ لَمَعانِ الحُسْنِ تَسْتُرُهُ

اُنْظرْ إِلى السِّحرِ في عينيهِ والدَّعَجِ كأنَّ أَجفانَهُ مَرْضى مِن الغُنُجِ لَهُ مِنَ الدُّرِّ عِقْدٌ تَحْتَ شارِبِهِ

تَقَنَّعَتْ بالدّجى فَوْق الضحى فَجَلَتْ في عاجِ عارِضِها لاماً من السَّبَجِ كأنَّها اسْتَرْهَنَتْ في ناظِري سَقَماً