قافية الحاء (ح)

لا تَملأَنَّ قَدحي وارفِق فَقَد مُزِجَت لي مِن جُفونِكَ أَقداح وَأَقداحُ يا مَن إِذا تُثنى قدهِ خَطَفَت

أَرحَت نَفسي مِن عداة الملاح لِليأسِ روح مِثلِ روحِ النَجاح وَرُبَّما حَكَّمَت في مُهجَتي

وأحسن ما رأينا قط راحا إذا كانت مطية كأس راحِ

وهذي القصيدة مثل العروس موشحةٌ بالمعاني الملاح بلا نفحة من فسا عارضٍ

إذا لم يكن للمرء نفسٌ كريمةٌ تهشُّ إذا أوحت إليه النصائح لا مطمعٌ في رشده وصلاحهِ

إذا توسَّلْتَ إلى حاجَةٍ فبِالرُّشا فهيَ رِشاءُ النَّجاحْ ولا تُعَوِّلْ غيرَها شافِعاً

بِلادُ اللهِ واسِعةٌ فضَاها ورزقُ اللهِ في الدَّنْيا فسِيحُ فقلْ للقاعِدينَ على هَوانٍ

لا تَعظمَنَّ علَيكَ مِدحَةُ خادِمٍ إيّاكَ يقصرُ عنْ مَداكَ مَديحُهُ فالظُّفْرُ وهو أخَسُّ أجزاءِ الفتى

لئِنْ كذبَتْ ظُنوني في مَقامي لَديك وخانَني أمَلٌ فَسيحُ فإنِّي لا أخالِفُ قَولَ رَبِّي

أنُكِّبُ عن عُذري وإبرازِ حُجَّتي ولي ألسُنٌ بالاحتجاجِ فِصاحُ ومثلُكَ يلقى عندَ حادِثِ هَفْوَةٍ