قافية الدال (د)

أتعجب أن رأيت علي ديناً وأن ذهب الطريف مع التِّلاد ملأت يدي من الدنيا مراراً

يَا مُذِيقِي غُصَّةَ الْكَمَدِ مُشْعِلاً لِلنَّارِ في كَبِدِي أَلِذَنْبٍ كَانَ هَجْرُكَ لِي

وَقُمتُ أُداري الدّمعَ وَالقَلبُ حائِرٌ بِمُقلِةِ موقوفٍ عَلى الضُّرِّ وَالجَهدِ وَلَم يُعدني هذا الأَميرُ بَعَدلِهِ

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي كَمدُ لا أَستَطيعُ أَبُثُّ ما أَجِدُ نَفَسانُ لي نَفسٌ تَضَمَّنَها

إِن وَصَفوني فَناحِلُ الجَسَدِ أَو فَتَّشوني فَأَبيضُ الكَبِدَ أَضعَفَ وَجدي وَزادَ في سَقَمي

رهينَةُ أَرواجٍ وَصوبَ رُعودِ

هناك طعم النوم يا راقد ونم بملأى طرفك الهاجد فلم تذق عيني لذيذ الكرى

كأنَّني عانَقتُ رَيحانةً تنَفَّسَت في لَيلِها الباردِ فلو تَرانا في قَميصِ الدُّجى

ظَعَنَ الغريبُ لغيبةِ الأبدِ حيَّ المخافةِ نائيَ البَلَد حَيران يُؤنسُهُ ويكلؤُهُ

سَقِمتُ حتى ملني العائدُ وذُبتُ حتى شمِتَ الحاسدُ وكنتُ خِلواً من رَسيسِ الهوى