قافية الدال (د)

ألا يا ضارباً العبادِ قصدت الحسن ويحك بالفسادِ أتضربُ مثله بالسوط عشرا

تعيرين عريي رجالٌ سفاهةٌ فعَزَّيتُ نفسي مصدِراً ومُوَرِّدا بأنّي كمثل السيف أحسنُ ما يُرى

غَيَّرهُ الكونُ والفسادُ ولاح في وجهه السوادُ كأنَّه دمة أمحَّت

يا هذه كم يكون اللوم والفَنَدُ لا تعذلي رجلاً أثوابُهُ قِدَدُ إن أُمسِ منفرداً فالبحر منفردٌ

قالوا اعتلتَ فقلتُ كل لا إنَّما اعتلَّ العبادُ والدينُ والدنيا لِعِلَّ

أنا السيف يخشى حدُّه قبل هَزَّه فكيف وقد هُزَّ الحسامُ المهنَّدُ

مِن كُلِّ عابِرَة إِذا وَجهتها طلعت بِها الرُكبان كُلَّ نجاد طوراً يمثلها المُلوك وَتارَة

سَأَجزيكِ أَو يَجزيكِ عَنّيَ رَبنا وَحَسبُك مِنّي أَن أَوَدّ وَأَحمَدا

كَفى حُزناً أَن لا أَزورَ أَحبَّتي مِن القرب إِلّا بالتكلّفِ وَالجَهدِ وَإِنّي إِذا حُييتُ ناجَيتُ قائِدي

الناسُ أَخلاقُهُم شَتّى وَإِن جُبِلوا عَلى تَشابُهِ أَرواح وَأَجسادِ لِلخَير وَالشَرِّ أهلٌ وُكِّلوا بِهما