قافية الدال (د)

إذا صاحَ وفدُ السُّحبِ بالريح أوحَدَا وراح بها ملأَى ثِقالاً أو اغتدى فكان وما باراه من عَبَراتنا

أُرِي طَرفَها أنّ الخضابين واحدُ ولكنَّه ما بَهرجَ الشيبَ ناقدُ ضَلالةُ حُبٍّ غادرتني مزوِّراً

وَلاحَ هِلالُ الفِطْرِ نِضْواً كأَنَّهُ بُدُوُّ غِرَارِ السَّيْفِ مِنْ أَسْفَلِ الغِمْدِ

لما تحققتَ ودِّي أَعْقَبْتَ وَصْلاً بِصَدِّ يا أَصْفَقَ النَّاسِ وجهاً

وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ وما جَزَيتُ الوَصْلَ بِالصَدِّ كُنْ كَيفَما شِئْتَ وجُرْ في القَضا

لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها بِحَرِّهِ ولو أَنَّ النَّارَ مِنْ بَعَدِ وَلَوْ هَوِيتُ حِمامي فيهِ فارقني

فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ وعيونٌ فَواتِرٌ وقُدودُ ووُجوهٌ مثلُ التَّواصُلِ بيضٌ

لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها يَجْلوُ مَحاسِنَهُ عَلَى قُصَّادِها شاهَدْتُ فيهِ بَدَائِعاً وغَرائباً

ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي والبينُ يُبْعِدُ بينَ الروحِ والجَسَدِ وَدَاعَ صَبَّيْنِ لم يُمكِنْ وَدَاعُهُما

جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ مَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ حُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ