قافية الدال (د)

السيفُ أَبْهى للعُلا والحَزْمُ أَبْلَغُ فِي المَدى وشَرَائِعُ الحَقِّ الَّذِي

هنيئاً لَنَا ولِأَقصى العِبادِ جِهادُكَ فِي الله حَقَّ الجِهادِ تُباري الصَّبا وتُناوي الشَمالَ

تَصَدَّتْ لِوَشْكِ البَيْنِ من جَفْوَةِ الصَدِّ وحَلَّتْ قناعَ الصَبْر عن زفرة الوجْدِ وألقتْ إلى حُكمِ الأَسى عِزَّةَ الأُسا

فِداؤكَ من لَوْ كَانَ فِي وُسعِهِ الفِدا للاقى الأسى من دونِ نَفسِكَ والرَّدى فلم تُضحِ من صرفِ الزمانِ مُرَوَّعاً

أهنِّيكَ يَا عِيدَ الرَّغائِبِ عيدا تَلَقَّاكَ بِاسمٍ صادقٍ لِتَعُودَا كنُعماك فينا فاتِحاً ومُتمِّماً

أَهلاً بمن نَصَرَ الإِلهُ وأَيَّدَا وحمى من الإِشراكِ أُمَّةَ أَحْمَدَا وسَخا لأَطرافِ الرِّماحِ بنفسِهِ

طاعَتْ لَكَ الأَحرارُ باستعبادِها وأَباحَتِ الأَملاكُ صَعْبَ قِيادِها فلأَخْمَصَيْكَ اليومَ حُرُّ وُجُوهِها

إِذَا شِئْتِ كَانَ النَّجْمُ عندَكِ شاهِدِي بلَوْعَةِ مُشتاقٍ ومُقْلَةِ ساهِدِ غريبٌ كساهُ البينُ أَثوابَ مُدْنَفٍ

أَخلِقِ الدَّهْرَ بَقاءً واسْتَجِدّ عُمُراً يَفْضُلُ عن عُمْرِ الأَبَدْ والْبَسِ المَجْدَ حُلىً بَعْدَ حُلىً

وَطِّنْ فؤادَكَ إِن كَانَ الرحيلُ غَدَا إِنَّ الأَسى إِلْفُهُ من بعدِهِمْ أَبَدَا واندُبْ لتشييعِهِمْ حَرَّ الزفيرِ ضُحىً