قافية الدال (د)

لَعَمري لَقَد أَدلَجتُ وَالرَكبُ خائِفٌ وَأَحيَيتُ لَيلي وَالنُجومُ شُهودُ وَجُبتُ سَرابِيّاً كَأَنَّ إِكامَهُ

حَياتِيَ بَعدَ الأَربَعينَ مَنِيَّةٌ وَوُجدانُ حِلفِ الأَربَعينَ فُقودُ فَما لي وَقَد أَدرَكتُ خَمسَةَ أَعقُدٍ

أَلا إِنَّما الدُنيا نُحوسٌ لِأَهلِها فَما في زَمانٍ أَنتَ فيهِ سُعودُ يُوَصّي الفَتى عِندَ الحِمامِ كَأَنَّهُ

أُوَدِّعُ يَومي عالَماً إِنَّ مِثلَهُ إِذا مَرَّ عَن مِثلي فَلَيسَ يَعودُ وَما غَفَلاتُ العَيشِ إِلّا مَناحِسٌ

يَوَدُّ الفَتى أَنَّ الحَياةَ بَسيطَةٌ وَأَنَّ شَقاءَ العَيشَ لَيسَ يَبيدُ كَذاكَ نَعامُ القَفرِ يَخشى مِنَ الرَدى

إِلى اللَهِ أَشكو مُهجَةً لا تُطيعُني وَعالَم سوءٍ لَيسَ فيهِ رَشيدُ حِجىً مِثلُ مَهجورِ المَنازِلِ داثِرٌ

أَبيدَةُ قالَت لِلوُعولِ مُسِرَّةً تَبِدنَ بِحُكمِ اللَهِ ثُمَّ أَبيدُ وَلا أَدَّعي لِلفَرقَدَينِ بِعِزَّةٍ

تَسَمّى رَشيداً مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ أَميرٌ وَهَل في العالَمينَ رَشيدُ فَإِنَّ أَغانِيَّ اللَيالي نَيّاحَةٌ

ما وُفِّقوا حَسِبوني مِن خِيارِهُمُ فَخَلِّهِم لا يُرَجّى مِنهُمُ الرَشَدُ أَمّا إِذا ما دَعا الداعي لِمَكرُمَةٍ

الروحُ تَنأى فَلا يُدرى بِمَوضِعِها وَفي التُرابِ لَعَمري يُرفَتُ الجَسَدُ وَقَد عَلِمنا بِأَنّا في عَواقِبِنا