قافية الدال (د)

هذا المَقامُ لشيخِنا المُفتي غدا بينَ البُروجِ يلوحُ مثلَ الفَرقَدِ وبهِ مِن التَّاريخ نادَى هاتِفٌ

العِلمُ فوقَ المالِ في إرشادِهِ والمالُ فوقَ العلمِ في إسعادِهِ والمُلكُ فوقهما لأنَّ الله قد

طالَ البِعادُ فطالَ الشَّوقُ والكَمَدُ وقصَّرتْ هِمَّتي والصبرُ والجَلَدُ يُقرِّبُ الوهمُ داراً حينَ اقصِدُها

لو أنصفَ الرَّاثي وسارَ على هُدى جَعَلَ الرِّثاءَ لنَفسِهِ وبها ابتْدَا فابكي لنَفسِكَ أَلفَ دَمعٍ جُملةً

يا أَيُّها القبرُ فيك النَّاسُ قد رَقَدوا مُنذُ القديمِ ولكن لم يَقُمْ أَحدُ فيا لهُ سَفَراً ما كانَ أَطوَلَهُ

لِمَنِ المَضارِبُ في ظِلالِ الوادي مثلُ الجِبالِ تُشَدُّ بالأوتادِ تكسو الذَّبائِحُ كُلَّ يومٍ أرضَها

ماذا يُؤَمِّلُهُ الحَسُودُ بجَهْدِهِ إذ يَقصِدُ الموَلى كَرامةَ عبدِهِ وإذا أرادَ اللهُ عَوْنَ مُوفَّقٍ

قِفْ فوقَ رابيةٍ تُجاهَ المسِجِدِ وقُلِ السَّلامُ على ضَريحِ مُحَمَّدِ واتْلُ الفَواتِحَ فوقَ تُربتهِ التي

نِعمَ الهديَّةُ يَهتدي السَّاري بها فقد التَقَتْ فيها الهديَّةُ والهُدَى قامتْ بمصلحةٍ لطالبِها كمَنْ

لا تجزَعي يا نفسِ من حُكم الرَّدَى إن كانَ ما لا بُدَّ منهُ ولا فِدَى لا خيرَ في هذي الحياةِ فإنّها