قافية الراء (ر)

وَذاتُ وِشاحٍ بِالجَمالِ تَزيّنت وَفاقَت بِهِ في زينَةِ الثّغرِ وَالنّحرِ تَحوزُ عَلى حُسنٍ عُقوداً ثَلاثَةً

بي شَفَتاها فَوقَ ثَغرٍ بَدا صَغيرِ حَجمٍ فيهِ أَسنى الدُّرَرْ بَدرٌ غَدا فيهِ لَها آية

نَظَرتُ لِعَينِ الشّمسِ قربَ غُروبِها إِذِ الضّوءُ فيها دائِر فيهِ زَاهرُه وَحينَ بِها طَحن النّهار رَأَيته

إِنّ السّماءَ وَقَد تَزهو كَواكِبُها وَالبدرُ ما بَينَها يَجلو غَشا البصَرِ كَالسّقفِ مِن لازَورد فيهِ مُلتَصِقٌ

فَضلٌ على الأَرضِ بَدا للسّما وَمِنّة تَبدو لأَهلِ اِفتِكارِ فَالأَرضُ إِن تَعطش عَلَيها السّما

غَبطتُ نَسيمَ الرّوضِ في طيبِ عَيشِهِ يُرقّص أَغصاناً وَيَلعَبُ بِالنّهرِ يُصافِحُ أَوراقَ الغُصونِ مُقبِّلاً

وَرَوض غَدا يَزهو رَقيقٌ هَواؤهُ تُعطّرهُ الأَغصانُ في نَفحَةِ الزَّهرِ إِذا مَرَّ بِالأَغصانِ في الرّوضِ ذاكِراً

تَبَدّى البنَفسَجُ في رَوضةٍ وَقامَ يَتيهُ على الجلّنارِ سَوادُ العُيونِ بِأَطرافِهِ

وَرَوض بِهِ الأَزهارُ بَينَ منظّم وَآخر مَنثور بِهِ صِرت مَسرورا ففيه أرى المنثور يبدو منظماً

أَلا إِنَّ فَضلَ الوردِ بِالحُسنِ ظاهِر عَلى كلِّ زَهرٍ لَيسَ في الدَّهرِ يُنكرُ لَهُ الحسنُ وَصفٌ حَيثُ قَد كانَ أَحمراً