قافية الراء (ر)

أقلِّي فقَلبُ الصبِّ يَصدَعُهُ الذكرُ ففي الحبِّ طالُ الحزنُ أو قصرَ العمرُ ألستِ تريني أصفرَ الوجهِ ناحلاً

قبَّلتُها فشَمَمتُ وَرداً أحمرا وضمَمتُها فهَصَرت غُصناً أخضرا لِتَنفُّسي ارتعَشت وحين تنفَّست

مِسنَ في الوشي بينَ زهرٍ ونورِ وحَللنَ الشعورَ فوقَ الصدورِ فرأيتُ اصطدامَ صبحٍ وليلٍ

هذا قِرانٌ سعيدٌ أكسَبَ الدارا من جنَّةِ الخلدِ أطياباً وأنوارا فأشبَهت روضةً غناءَ قابلني

يا ليلةَ الحبِّ أغري الغيمَ بالقمرِ وأسبلي فوقنا ستراً من الشَّجر لسنا نهمُّ بما تأباهُ عفَّتُنا

هذا المُحيَّا عليهِ أشرَقَ النورُ فنوَّرَ الزَّهرُ فيهِ وهو ممطورُ لكنَّهُ جنَّةٌ لا يُجتَنى زهرٌ

جاءت مذكّرةً لعهدٍ غابرِ وهوىً تقلَّصَ مثلَ ظلّ العابرِ والدَّمعُ في وجناتِها مُتسَلسِلٌ

مدَّت إليَّ يداً كزهرةِ خدرِها فملأتُ قلبي ساعةً من نشرِها وتحرّكت في عقدِها تعويذةٌ

تَنَفَّستِ الظبيةُ النافِرهْ وأنفاسُها هبَّةٌ عاطِرهْ وبالعَرقِ الخدُّ سوسانةٌ

حَلمتُ بأنّي في الرياضِ أسيرُ وحَولي وفوقي مزهرٌ ونضيرُ وللبدرِ أنوارٌ كخيطانِ فضَّةٍ