قافية الراء (ر)

شفيقٌ مضى والدهر خانك يا مصرُ وياكَم عليه كان يحسدك الدهرُ فمنَ بعدَهُ تبغين أن تزدهي بهِ

عباس أقصتك عن خلصانك الدار وأذلتك عن الأحياء آثار أذكر فديتك عهداً دوحه خضل

تناءت على قرب الديار السرائر فليس لما بيني وبينك آخر لقد كان ظني أن لي منك وامقاً

يقبِّل الأرض مشتاقٌ أضرَّ بهِ طول التنائي وأقذى عينَه السهرُ مروَّعُ القلب مكلومُ الحشا دنِفٌ

وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه وقد بعثتني من منامي المقادر فألفيتني وسنانة تحت وارف

ماض على غلوائه يجري أبداً إلى بحر بلا عبر مترقرق لا شيء يحسبه

أمطروا الدمع عليه لا الندى وانثروا الشعر عليه لا الزهور وأجنوه وإن كان صدى

غضّ عني بالله طرفك إني ليس لي طاقة بسحر فتورِه كبف لي أن أقص أمري إذا أن

ترى يذكر الأحياء أهل المقابر ويعتادهم فيها كشوق المسافر وهل تظمأ الأم العطوف إلى ابنها

يا حبذا أمسى من مفارقٍ وإن قصر ما في الخوالي غيره