قافية الراء (ر)

إذا داعبَ الماءُ ظلَّ الشَّجرْ وغازلَتِ السُّحْبُ ضوءَ القمرْ وردَّدتِ الطير أنفاسَها

موجةَ السحرِ من خفيِّ البحور اغمري القلبَ بالخيالِ الغميرِ أقبلي الآن من شواطئ أحلامي

رفَّت عليه مورقاتُ الغصونْ وحفَّهُ العُشْبُ بنوَّارِهِ ذلك قبرٌ لم تَشِدْهُ المنونْ

بعينيكِ ما يُلْهمُ الخاطرا ويتركُ كلَّ فتًى شاعِرَا فيا فتنةً من وراءِ البحار

هَيِّئِي الكأْسَ والوَتَرْ تلك «كومو» مَدَى النَّظَرْ واصدحي، يا خواطري

عشقنا الدُّمَى وعبدنا الصورْ وهِمنا بكلِّ خيالٍ عَبَرْ وصُغنا لكَ الشعرَ، حُبَّ الصِّبا

عَبَرَتْ بي في صباحٍ باكرِ فتنةَ العين وشُغْلَ الخاطرِ شعرُها الأشقرُ فيه وردةٌ

طَلَعُوا جبابرةً عليكِ، وثاروا وَوَقَفْتِ أنتِ، ورُوحُكِ الجبَّارُ عصفوا ببابِكِ، فاسْتُبيحَ، فلم يكُنْ

يا شرق،ُ مِلءُ خاطرِي سِحرٌ وملءُ ناظري أَوَحْيُ ليلك القديـ

لَيَالي الصيف في كَبْرِي أم الفتنةُ في البحرِ وجنِّيَّاتُ بحرِ الرُّوم