قافية الصاد (ص)

أَلاَ طَرَقَت أُمَيمَةُ بَعدض هَدءٍ أخا سَفرٍ شَباريقَ القَميصِ ومِن أَنَّى اهتَدَيتِ إِلى طَريدٍ

عَلَيكَ مِنَ الأُمورِ بِما يُؤَدّي إِلى سُنَنِ السَلامَةِ وَالخَلاصِ وَما تَرجو النَجاةَ بِهِ وَشيكاً

نادَيتُ سُكّانَ القُبورِ فَأُسكِتوا وَأَجابَني عَن صَمتِهِم تُربُ الحَصى قالَت أَتَدري ما فَعَلتُ بِساكِني

فَلا وَأَبيكَ ما صَوتَ الغَواني وَلا شُربَ الَّتي هِيَ كَالفُصوصِ أَرَدتُ بِرِحلَتي وَأُريدُ حَظّاً

خَليلَيَّ ما بالُ المَطايا كَأَنَّما نَراها عَلى الأَدبارِ بِالقَومِ تَنكِصُ وَقَد قُطِعَت أَعناقُهُنَّ صَبابَةً

يا بَرقُ أَبرِقَ مِن قُرَي بَةَ مُستَكِفّاً لي نَشاصُه ذا هَيدَبٍ دانٍ يَحِن

فَعَيناكِ مِنها وَالدَلالُ دَلالُها وَجيدُكِ إِلاّ أَنَّهُ في العَقائِصِ

وَذَكَّرَني مَن لا أَبوحُ بِذِكرِهِ مُحاجِرُ خِشفٍ في حَبائِلِ قانِصِ فَقُلتُ وَدَمعُ العَينِ يَجري بِحُرقَةٍ

أَبلِغ رِياحاً مُردَها وَكُهولَها عَنّي وَعَمِّم فيهِمُ وَتَخَصَّصِ إِنّي أُهابُ وَما أُراني فاعِلاً

أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ والٍ شَفيقٌ لَستَ بِالوالي الحَريصِ أَأَطعَمتَ العِراقَ وَرافِدَيهِ